د. أونجر: "الهدف النهائي للصهاينة في المنطقة مشروع إسرائيل الكبرى"
أكد خبير شؤون الشرق الأوسط في جامعة سيرت د. "أونجر" خلال لقاء مع مراسل وكالة إلكا للأنباء أن العدوان الصهيوني لن يقتصر على فلسطين وإنما على الكثير من بلدان المسلمين.
قام خبير شؤون الشرق الأوسط في جامعة سيرت د. "محمد علي أونجر" بتقييم آخر الأحداث في فلسطين والخطط الإستراتيجية طويلة المدى لعصابة الاحتلال الصهيوني.
وذكر الدكتور "أونجر" أن الحركة الصهيونية لن تقتصر على فلسطين وأن الهدف النهائي هو السيطرة على جغرافية واسعة بما في ذلك تركيا وسوريا ومصر.
وأشار "أونجر" إلى أن القمع المستمر في فلسطين انتقل إلى مستوى أعمق بكثير بعد الأحداث التي أطلق عليها طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول، وقال: "تستمر المجازر واحتلال الأراضي من قبل الصهاينة ضد الفلسطينيين منذ عشرينيات القرن الماضي، لكن التطورات الحالية لن تقتصر على فلسطين، والهدف النهائي هو تحقيق مشروع الدولة الصهيونية الكبرى، إسرائيل الكبرى، وتشمل الجغرافيا التي يغطيها هذا المشروع أيضًا تركيا ومصر، لذا فإن هجمات الفلسطينيين هي دفاع عن النفس".
واعتبر "أونجر" أن الانتقادات الموجهة إلى الهجمات الأخيرة للفلسطينيين غير عادلة، وقال: "وحتى قبل طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول، استمرت المجازر المستمرة في فلسطين واغتصاب منازل وأوطان الشعب الفلسطيني، ومع ذلك، مع هذه الحادثة، تعمق الظلم أكثر، على الرغم من أن الكثير من الناس يعتقدون أن الفلسطينيين قاموا بالهجوم في طوفان الأقصى وبالتالي كانوا ظالمين، إلا أنه من المعروف تاريخيًا، منذ عشرينيات القرن الماضي، أن الصهاينة يضطهدون الفلسطينيين باستمرار، ويرتكبون المجازر، ويستولون على أراضيهم بشكل غير قانوني".
"حق الفلسطينيين في الدفاع عن النفس مشروع، وأحداث 7 أكتوبر هي جزء من الظلم المستمر"
وأشار إلى أنه بينما تستمر الهجمات الصهيونية غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني، فإن للفلسطينيين الحق في الدفاع عن أنفسهم ضد هذه الهجمات، وقال: "بغض النظر عن النظام القانوني الذي ننظر إليه في العالم، فإن التعاليم المشتركة لجميع الديانات الثلاث الرئيسية هو أن للناس الحق في حماية ممتلكاتهم ومعتقداتهم وشرفهم، وفي القانون الحديث أيضًا، وهذا الوضع له نتيجة: إن حق الإنسان في الدفاع عن نفسه مشروع دائمًا، حتى لو لم تحدث أحداث 7 أكتوبر، فإن المجازر والقتلى وكان الاستيلاء على الأراضي ضد الفلسطينيين ستستمر".
"حتى لو ظل المسلمون صامتين، فإن الهجمات الصهيونية ستستمر"
وأكد "أونجر" إنه حتى لو ظل المسلمون صامتين فإن الهجمات الصهيونية ستستمر لأنهم يعتقدون أن هذه الأراضي موعودة لليهود، وتابع حديثه بالإشارة إلى أن الهدف النهائي هو السيطرة على جغرافية واسعة مثل تركيا وسوريا وتركيا ومصر، وقال: "يعتقد الصهاينة أن الوقت قد حان لإعادة إنشاء دولة في أرض الميعاد، وحتى لو ظل المسلمون صامتين أو عارضوا، فإن ادعاءات اليهود وهجماتهم على هذه الأراضي ستستمر، لأنه، وفقًا للمعتقدات الصهيونية، وُعدت هذه الأراضي لهم من قبل الله والأمم الأخرى ينبغي أن تكون إلا في خدمتهم، ولا ينبغي لنا أن نتوقع أن ينتهي هذا الفهم في أي وقت قريب، وهناك مشكلة أخرى مهمة وهي أن الكثير من الناس، وخاصة في الدول الإسلامية، يعتقدون أن هذه الأحداث تتعلق بفلسطين فقط، ومع ذلك، فإن الهدف النهائي للحركة الصهيونية هو السيطرة ليس فقط على فلسطين، بل أيضًا على جغرافية واسعة مثل تركيا وسوريا ومصر، ولن تقتصر هذه الهجمات على فلسطين، وسوف ينتشر إلى بلدان أخرى مع مرور الوقت".
وصرح "أونجر" أنه كان من الصعب على المحتلين الفوز في هذه الحرب بقوتهم العسكرية ولهذا السبب استخدموا دعم المسيحيين الإنجيليين في أمريكا.
"الحرب الإقليمية حتمية"
وأكد د."أونجر" أن الصهاينة يريدون نشر هذه الحرب إلى دول أخرى لأنهم يعلمون أنه ليس من الممكن الفوز في هذه الحرب بالتفوق التكنولوجي، وقال: "كما رأينا في التاريخ، هناك افتقار كبير للشجاعة بين الصهاينة، عندما وصلوا إلى أرض الموعد في زمن سيدنا موسى، لم يقاتلوا الكنعانيين؛ والآن ليس لديهم القدرة على شن هذه الحرب بمفردهم، ولهذا السبب يريدون إشراك دول أخرى في هذه الحرب، ومن غير المنطقي أن ترسل أمريكا جيشا إلى فلسطين ضد شعب أعزل، ومع ذلك، إذا شاركت دول مثل لبنان أو سوريا أو إيران، فإن تورط أمريكا في الحرب سيبدو أكثر منطقية، فهدف الصهيونية هو نقل هذه الحرب إلى خارج حدود فلسطين والسيطرة على منطقة كبيرة".
"إن هذه الأحداث ليست نضال الشعب الفلسطيني فحسب، بل هي أيضا نضال مشترك للمسلمين"
وشدد "أونجر" على أن هذه الأحداث ليست نضال الشعب الفلسطيني فحسب، بل هي أيضًا حرب مشتركة للمسلمين، وقال: "وهذا الوضع لا يقتصر على فلسطين فقط، هناك حالة تستهدف جميع المسلمين، وإن الهدف النهائي للصهاينة ليس فلسطين فحسب، بل جغرافيا أوسع، ولذلك لا ينبغي أن ننظر إلى هذه القضية على أنها تقتصر على فلسطين فقط". (İLKHA)